• ×
الخميس 19 سبتمبر 2024 | 09-18-2024

وسائل الاتصال والمجتمع

0
0
 في زمن مضى كان التصوير بل ان تسجيل الصوت يعد جريمة وفضيحة يخشاه كل شخص في المجتمع
واليوم ومع النقلة الحضارية أصبح الكل يملك أداة تصوير ونشر فورية وسريعة لم يعد هناك خصوصية أو خوف بل أن " بعبع" التصوير ولى وهرب.

الحضارة تيار قادم وبقوة ولن يستطيع أحد منعه أو الوقوف في وجهه ، و وسائل الاتصال الحديثة تنتشر مثل النار في الهشيم والمدنية أصبحت امر يسعى له الجميع ،
ولكن لا أحد ينكر خطورة الأستعمال السيء لوسائل التواصل فنجد فئة من الناس بات همهم تصوير كل شاردة وواردة المفيد والغير مفيد بل أن بعضهم يحرص على تصوير اللقطات الغريبة على المجتمع وعاداته حتى وإن كان البعض يتقبلها ويغض الطرف عنها ،

بل ربما لو لم يصورها ذلك الطفيلي وينشرها في وسائل التواصل لما علم بها أحد.
وللأسف نحن نقف على حافة الهاوية عندما نسيء استخدام وسائل التواصل في نشر كل ما نصوره ،
ومن هنا نجد أننا بحاجة لامرين مهمين يجب فرضها في المجتمع
الأول تثقيف العامة بخطورة تصوير ونشر مقطع يعد من خصوصية الآخرين والبعد عن الفضول فعندما نساهم في نشر فديو أو صوت فنحن نوقع المرسل والمستقبل في دائرة الشك والجدل والنظرة السوداء للمجتمع ، بل الأفضل التواصل مع الجهات المسؤولة وابلاغهم عن أي حالة غريبة .
أما الأمر الآخر فهو يحتاج تدخل الجهات المسؤولة وفرض قانون يوجب العقوبة لكل من يصور اي صورة أو مقطع ويقوم بنشره .

نحن الآن في زمن تدور فيه عجلة الحضارة وتغير الزمن وتوسع الأفكار والانفتاح ومثل هذه التصرفات قد تسيء لمجتمعنا ولنظرة الآخرين لنا