• ×
الخميس 19 سبتمبر 2024 | 09-18-2024

اجر في غير محله ..!

0
0
 في الساحات الغربية والشرقية ومن أمام الأبراج السكنية وبامتداد الطريق من مواقف الباصات في حي جرول ، ومثله بقية أماكن الباصات الأخرى المتوجهة إلى بيت الله الحرام ، رأيت الكثير من المتسولات من جنسيات مختلفة ، منهن بأطفال وأخريات من غير أطفال يستجدين الرزق من خلال استعطاف قاصدي بيت الله الحرام ..

زرت جميع مواقعهن وظللت أراقبهن لوقت طويل جداً فوجدت أنهن يمتهن التسول حيث تقودهن قائدة توجههن إلى أماكن جلوسهن لطلب المال من الزائرين تلك المجموعات منظمة بشكل محترف ، رأيت بعيني فتيات يضربن أطفالاً من مجموعتهن فقط لأنهم لم يجيدوا استعطاف الزائرين حيث يتكرر هذا المشهد مع المتسولين الصغار بشكل دائم .

تعليم الأطفال التسول أمر خطير جدا فهو يمتد حتى آخر العمر ، السؤال الذي طرحته في نفسي لمن تذهب تلك الأموال التي يجمعنها ؟ ..
ولو جمعن مال التسول قدر سنة لعاشوا أثرياء ؟! فالبعض منهن يأتين صباحاً حتى أذان العصر حاملين في تلك الجيوب العميقة غلة النهار ، وتأتي المجموعة الثانية من صلاة العصر إلى بعد صلاة العشاء ، يتوزعون في نقاط وقوفهم المعتمدة من قائدتهم وهذا بشكل يومي طوال السنة ،
شهر رمضان وشهر ذو الحجة يعتبران موسما الثراء لهم .
كثيراً ما يتعاطف الزوار بقصد الأجر معهم وهم لا يرون حقيقتهم أنهن يمتهن التسول في أطهر بقعة لا شك أنه منظر سيّء والأسوأ غموض الجهة المسؤولة عن أولئك المتسولات من جنسيات مختلفة ناهيك عن المتسولات والمتسولين داخل بيت الله الحرام ولو علم أصحاب العطاء أنهم يمتهنون التسول لتوقفوا عن عطائهم ولوضعوا صدقتهم في الأماكن الصحيحة لمستحقيها الحقيقيين .