• ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024 | 12-26-2024

الغيرة ..

0
0
 ‏الغيرة وما أدراك ما الغيرة،
‏ مزيج من خوف.. غضب.. غيظ.. حزن.. خيبة أمل..
‏ قد تنتج عنها تصرفات غير موزونة تجعل صاحبها أضحوكة وغير محبوب،
‏ متناسيا أن كل شخص ,وُلِد على الفطرة السليمة،
‏ والغرائز تنمو مع أول صرخة بعد خروجه لهذه الحياة،
‏ فالبيئة تعززها أو تكتسبها، وعليه لا يوجد أحد منا
‏ لم يمر بمشاعر الغيرة، ولكنها تتفاوت من شخص إلى آخر،
‏ فالغيرة من الأحاسيس الإنسانية الطبيعية التي تجعل الفرد
‏ في حالة من الحيوية والنشاط، وتبعد عنه
‏ الملل وتتجدد أفكاره، وهذا النوع نحتاجه في العمل، في الدراسة، في الإبداع والتجديد، فيغذي روح المنافسة،
‏ وهي نوع من الاستجابة الشعورية المعقدة التي يواجهها الفرد مع علاقة ذات قيمة، وليست الغيرة العشوائية.

الغيرة تختلف عن الحسد، والفرق واضح بينهما،
‏ الأولى منافسة شريفة تخلو من الحقد والحسد،
‏والثانية تتوالد داخل النفس الشريرة التي لا تحب الخير لغيرها، وتريد امتلاك كل شيء حتى لو كان الهواء والسماء،
‏ الغيرة الطبيعية التي منبعها الخوف من فقد شيءما -كوظيفة
‏أو الحصول على العلم والدرجات العليا أو فقد عزيز-
‏ غريزة في النفس البشرية، وأي شخص لا يشعر بها يعتبر شاذاً عن الطبيعة..!
‏الغيرة الصحية هي مثابرة ومنافسة شريفة دون المساس بالآخر أو إيذائه.
‏نقطة وسطر جديد ...!!
‏هناك دراسة تقول إن النساء أشد غيرة من الرجال!
‏ والسبب أن معدلات الإخلاص والوفاء تظهر أكثر في طباعها،
‏ عندما تشعر بخطر يداهم عرين مملكتها،
‏ فقد يكون تصرفها حكيماً وقد يكون متهوراً، فتضيع كل شيء.
‏الخلاصة: أن الغيرة الطبيعية صحية لتظهر الاهتمام،
‏ وتندرج تحت الصفات والأحاسيس التي تحسن العلاقة بالطرف الآخر،
‏ وغير الطبيعية مدمرة إذا دخل فيها الحقد والحسد
‏ وتمنى زوال نعمة الغير،؟!!
‏وقد قيل إن لكل حريق مطفيء ، فللنار الماء،
‏ وللسم الدواء، وللحزن الصبر ، ونار الحقد لا تخبو أبدا !

‏وأخيرا ربما أكون أنا وأنت وهم
‏ السبب في استفزاز البعض إذا أظهرت إنجازاتي
‏ بطريقة مبالغة فأثير حفيظة الآخر إذا كان محروماً