( نخلي الطابق مستور أحسن ) ..
08-26-2017 09:07 صباحاً
0
0
كلما قرأت الشعر الجاهلي تساءلت عن قصائد الغزل حتى يجول في خاطري أوصاف المحبوبة ، كيف تمتلك جمالاً دون مستحضرات التجميل التي تستخدمها المرأة الآن .. كيف تتزين وليس غير الإثمد زينة عندهم ؟..
ألا تحتاج شد الحاجب ونفخ الخدود ومعالجة العيوب أم أنها خالية من ذلك ؟!..
كيف تتجمل أم أنها لاتحتاج ؟ ومادرجة ذلك الجمال الذي قالوا فيه وأطنبوا ؟.. وهل لو أن العامرية وغيرها عشن في أيامنا يمكننا اعتبارهن جميلات أم لا ؟..
أحببنا ليلى العامرية وأشفقنا على قلب قيس وداعب فكرنا وخيالنا شكل عبلة وغيرها ..
وأعلم اختلاف الروايات حول ذلك ، ولكن أي جمال هذا وأي حب ؟!..
أقرأ وأندب حظنا نساء عصرنا أي غزل قيل غير الغزل المادي إلا ماندر .. طبعاً بصرف النظر عن كونها عورة ! فأنا أناقش شيئاً بعيداً عن الحرام والحلال ولا أتحدث في الجانب الديني .
وعوداً على ذي بدء : هل كانت المرأة التي وصفتها القصائد جميلة بمواصفات عصرها أم أن قيساً رآها " ورمش عينها شبك " وانكب على وجهه متيماً يكتب القصيدة ولهاً وغراما والآخرين مثله ؟..
أيضاً كيف للجمال وتلك الأوصاف أن لاتتأثر بالبيئة الجافة القاحلة والهواء المتغير المحمل بالأتربة ولفح الشمس والرطوبة ورجة الحرارة وطبيعة الحياة القاسية والمشقة في الحياة اليومية مع عدم توفر الأجهزة الكهربائية المساعدة .. وغير ذلك .
هل هو الحظ ؟!
وما مقياس الجمال في ذلك : عبلة الأرداف نؤوم الضحى تمشي الهوينا .. أم حجازية العينين .. أم ماذا .. ؟! لا أعرف ولو أنه الشائع في أوصاف جمال المرأة قديماً .
أفكر كثيرا في هذا الأمر ولا أعرف ما السبب .. ربما بدافع الفضول أو شيء في فطرة الأنثى أو أمراً آخر ..
لكنه يستوقفني جداً ، ولا أعرف إن كان هناك من ناقش " المقياس الجمالي للأنثى قديماً " في دراسة مفصلة .
كل الذي قرأته أننا نربط ذلك بواقع مقياس البيئة التي ولد فيها الشعر .. والشعر ابن البيئة ويحمل طابعها وملامحها من كافة الجوانب .
فُضلة المداد :
هل تستطيع جميلات عصرنا _المليء بالمستحضرات وعمليات التجميل _ أن يعشن في تلك الفترة ؟.. ماذا لو تتخيل كل واحدة نفسها في تلك البيئة هل ستكون كما هي أم " نخلي الطابق مستور أحسن " .. وهنا خير الأمور انتهاء بنقطة .
ألا تحتاج شد الحاجب ونفخ الخدود ومعالجة العيوب أم أنها خالية من ذلك ؟!..
كيف تتجمل أم أنها لاتحتاج ؟ ومادرجة ذلك الجمال الذي قالوا فيه وأطنبوا ؟.. وهل لو أن العامرية وغيرها عشن في أيامنا يمكننا اعتبارهن جميلات أم لا ؟..
أحببنا ليلى العامرية وأشفقنا على قلب قيس وداعب فكرنا وخيالنا شكل عبلة وغيرها ..
وأعلم اختلاف الروايات حول ذلك ، ولكن أي جمال هذا وأي حب ؟!..
أقرأ وأندب حظنا نساء عصرنا أي غزل قيل غير الغزل المادي إلا ماندر .. طبعاً بصرف النظر عن كونها عورة ! فأنا أناقش شيئاً بعيداً عن الحرام والحلال ولا أتحدث في الجانب الديني .
وعوداً على ذي بدء : هل كانت المرأة التي وصفتها القصائد جميلة بمواصفات عصرها أم أن قيساً رآها " ورمش عينها شبك " وانكب على وجهه متيماً يكتب القصيدة ولهاً وغراما والآخرين مثله ؟..
أيضاً كيف للجمال وتلك الأوصاف أن لاتتأثر بالبيئة الجافة القاحلة والهواء المتغير المحمل بالأتربة ولفح الشمس والرطوبة ورجة الحرارة وطبيعة الحياة القاسية والمشقة في الحياة اليومية مع عدم توفر الأجهزة الكهربائية المساعدة .. وغير ذلك .
هل هو الحظ ؟!
وما مقياس الجمال في ذلك : عبلة الأرداف نؤوم الضحى تمشي الهوينا .. أم حجازية العينين .. أم ماذا .. ؟! لا أعرف ولو أنه الشائع في أوصاف جمال المرأة قديماً .
أفكر كثيرا في هذا الأمر ولا أعرف ما السبب .. ربما بدافع الفضول أو شيء في فطرة الأنثى أو أمراً آخر ..
لكنه يستوقفني جداً ، ولا أعرف إن كان هناك من ناقش " المقياس الجمالي للأنثى قديماً " في دراسة مفصلة .
كل الذي قرأته أننا نربط ذلك بواقع مقياس البيئة التي ولد فيها الشعر .. والشعر ابن البيئة ويحمل طابعها وملامحها من كافة الجوانب .
فُضلة المداد :
هل تستطيع جميلات عصرنا _المليء بالمستحضرات وعمليات التجميل _ أن يعشن في تلك الفترة ؟.. ماذا لو تتخيل كل واحدة نفسها في تلك البيئة هل ستكون كما هي أم " نخلي الطابق مستور أحسن " .. وهنا خير الأمور انتهاء بنقطة .