جثمان فنّان
08-16-2017 01:17 مساءً
0
0
قرأت في خبر سريع أنه تم نقل جثمان عبدالحسين عبدالرضا إلى مطار هيثرو ومن ثم إلى الكويت..
تذكرت، قبل ثمان سنين وفي هلا فبراير كان يسند أبابكر سالم بيده وعندما رَآه متأثرا ويبكي وبكل حنان أخذ يطبطب على ذراعه ويحاول تغيير أجوائه الحزينة .. وبعد دقائق استطاع أن يحوّل حزنه إلى ضحك وسعادة، وذلك عندما مسك بالمكيرفون وبدأ يغني "والله لابني لك قصر في الدب الأكبر" بطريقته الممتعة مقتبسا لحنها من أغنية أبو بكر سالم الذي بدا متفاعلا معها وسعيدًا.. أعتقد أنه نوع من السمو أن تقوم بمحاولة زرع الفرحة في نفوس المتألمين..
في الفيديو الذي تم تناقله بينه وبين الشيخ سليمان الجبيلان كشف عن كرمه وعن احترامه وحبه للآخرين أيا كان توجههم..
وفي لقاءه مع الشريان وتحديدا في المقطع الذي سأله دَاوُدَ عن أم عدنان .. بيّن كم هو شهم ووفي وذو مباديء.
وفِي الفيديو الذي تم تناقله بينه وبين خلف الحربي _وكان قد ردّد بعضهم أنه يغمز ويلمز ضد السعوديين في حلقته الأخيرة في سيلفي_ لم يصادم أو يدافع بل احتواهم وأعتذر منهم بروح الشخص القوي والقائد ( بمعنى، أخذهم على قدر عقولهم) في ظني حتى لو ظهر بعد وفاته ورأى من يستنكر الترحم عليه سيحتويه ويتجاوزه بكل قوة وثبات..
المفارقة أو الميزة في شخصية عبدالرضا أنه كوميديان وفِي الوقت ذاته يملك شخصية مهيبة "شخصية قائد وروح فنان مرح" لم أرها أجتمعت في غيره من الفنانين..
في اللقاءات الأخيرة ظهرت أخلاقه العذبة.. ولكن لاحظت نبرة في صوته وملامحه وتعامله مع الآخرين، وتعامل الآخرين معه وكأنه يتهيأ للموت.. لذلك لم أحزن كثيرا عندما وصلني خبر وفاته.. ولكني شعرت بالحزن عندما أصبحوا يضعون أمام اسمه لقب جثمان بدلا من فنّان..
أبو عدنان، هو العملاق الذي لم أرَ صورة لجواز سفره في متحف بيت العثمان.. ربما يضعوها بجوار صورة جواز سفر رفيقه النفيسي للإمعان في وجع الذاكرة ..
عبارة "اذكروا محاسن موتاكم" سلوك مهذب واخلاق كرام ومنهج للصالحين .. اللهم أني أسألك أن ترحمه وتغفر له.
تذكرت، قبل ثمان سنين وفي هلا فبراير كان يسند أبابكر سالم بيده وعندما رَآه متأثرا ويبكي وبكل حنان أخذ يطبطب على ذراعه ويحاول تغيير أجوائه الحزينة .. وبعد دقائق استطاع أن يحوّل حزنه إلى ضحك وسعادة، وذلك عندما مسك بالمكيرفون وبدأ يغني "والله لابني لك قصر في الدب الأكبر" بطريقته الممتعة مقتبسا لحنها من أغنية أبو بكر سالم الذي بدا متفاعلا معها وسعيدًا.. أعتقد أنه نوع من السمو أن تقوم بمحاولة زرع الفرحة في نفوس المتألمين..
في الفيديو الذي تم تناقله بينه وبين الشيخ سليمان الجبيلان كشف عن كرمه وعن احترامه وحبه للآخرين أيا كان توجههم..
وفي لقاءه مع الشريان وتحديدا في المقطع الذي سأله دَاوُدَ عن أم عدنان .. بيّن كم هو شهم ووفي وذو مباديء.
وفِي الفيديو الذي تم تناقله بينه وبين خلف الحربي _وكان قد ردّد بعضهم أنه يغمز ويلمز ضد السعوديين في حلقته الأخيرة في سيلفي_ لم يصادم أو يدافع بل احتواهم وأعتذر منهم بروح الشخص القوي والقائد ( بمعنى، أخذهم على قدر عقولهم) في ظني حتى لو ظهر بعد وفاته ورأى من يستنكر الترحم عليه سيحتويه ويتجاوزه بكل قوة وثبات..
المفارقة أو الميزة في شخصية عبدالرضا أنه كوميديان وفِي الوقت ذاته يملك شخصية مهيبة "شخصية قائد وروح فنان مرح" لم أرها أجتمعت في غيره من الفنانين..
في اللقاءات الأخيرة ظهرت أخلاقه العذبة.. ولكن لاحظت نبرة في صوته وملامحه وتعامله مع الآخرين، وتعامل الآخرين معه وكأنه يتهيأ للموت.. لذلك لم أحزن كثيرا عندما وصلني خبر وفاته.. ولكني شعرت بالحزن عندما أصبحوا يضعون أمام اسمه لقب جثمان بدلا من فنّان..
أبو عدنان، هو العملاق الذي لم أرَ صورة لجواز سفره في متحف بيت العثمان.. ربما يضعوها بجوار صورة جواز سفر رفيقه النفيسي للإمعان في وجع الذاكرة ..
عبارة "اذكروا محاسن موتاكم" سلوك مهذب واخلاق كرام ومنهج للصالحين .. اللهم أني أسألك أن ترحمه وتغفر له.