المظلات الخارجية .. وأنواع الأشجار داخل الأحياء تحتاج إعادة النظر ووعي الأفراد

 بعد أمطار جدة مساء أمس ، كانت الشوارع أفضل حالاً من ذي قبل ، واتضحت فائدة مشروع تصريف مياه الأمطار ، لتخبر الذين تذمروا من إغلاق بعض الطرق أو أجزاء منها أن العمل الحقيقي يثمر وإن تسبب في انزعاجهم من طريق مقفل ..!

لكن باعتقادي أن اللافت في الأمر هو سقوط الكثير من المظلات الخارجية ، مما شكّل خطراً وإتلافاً في الأرصفة وهذه أعمال فردية تحتاج النظر فيها من قبل الأمانة ..
الأعمدة الحديدية للمظلات انكسرت وبعضها حين سقوطها انتزعت الأرصفة معها ، وتسببت في إتلاف السيارات التي أمام المنازل ، أو المارّة بجوارها .

ولعلي أتطرق أيضاً إلى سقوط الأشجار الثقيلة داخل الأحياء ، الرياح التي صاحبت المطر كانت قوية ، لكن الأشجار الصغيرة لم تتأثر ، فهل يرجع السبب إلى أن هناك حاجة لاختيار أنواع من الأشجار تكون مناسبة لحجم الأرصفة والمساحة التي تزرع فيها ، أعتقد ذلك فعلاً فالزراعة العشوائية الفردية دون التزام اشتراطات مناسبة للظروف المناخية الطارئة داخل المخططات باتت ضرورة مُلحة .

دور الأفراد مهم جداً في الوعي بأهمية عدم الزراعة العشوائية التي يقوم بها بعضهم أمام منزله وفي الأرصفة المقابلة للطريق ، تلك ممتلكات عامة لاينبغي لجهود فردية وإن كانت تهدف إلى الحصول على الظل أو الاستمتاع بمنظر اللون الأخضر لكنها تتم دون وعي بضررها على الأرصفة وأنواع الأشجار المناسبة ، إضافة إلى قيام بعضهم بعمل مظلات قد تسبب أضراراً في حالات الطقس الممطرة والرياح المصاحبة لها .

أتمنى من أمانة جدة مشكورة بكافة بلدياتها وضع ضوابط محددة مُلزمة للجميع لتفادي أي مخاطر قد تنتج عن ذلك في أوقات المطر .
كما أتمنى من الأمانة أن تتبنى فكرة لجمع نفايات كل مربع سكني في مكان واحد مقفل بما يضمن عدم تناثر الحاويات وتطايرها بسبب عبث القطط أو عندما تأتي الرياح ، ولعل في ذلك ما بُساعد على سهولة نقلها عند جمعها من أماكنها المحددة ومتابعة تعقيمها لتخدم بصورة أفضل .

فُضلة المداد :
من المهم جداً وعي الفرد مواطن أو مقيم بواجبه، من أجل المحافظة على مدينته التي يسكن بها ، والإلتزام بالأنظمة مطلب .