• ×
الأحد 8 سبتمبر 2024 | 09-07-2024

أخرجوا جماعة الأخوان ..

0
0
 ارتبط اسم جماعه الأخوان الإرهابية بكل دمار وإرهاب ، وتفجير ، ومظاهرات ، وخروج على الحكام ،، وماحدث قبل فترة وجيزة في تونس هو تفسير لملل الشعوب العربية من منهج هذه الجماعه التخريبية ،بعد معاناتها مع ماسُمّي بالربيع العربي .

ما حصل في تونس من* إخراج* الأخوان المسلمين، الممثل في حركه النهضة من الحكومة التونسية ، لهو دق مسمار في نعشهم* ليس ذلك فقط ، بل دك لآخر حصن من حصونهم القوية في المنطقة العربية، وطي صفحة كل ما حققته الجماعة من عام ٢٠١١ ،وانتهاء حكم الإسلام السياسي في تونس، وتهديد وجودهم في المنطقة كافة *.
جماعة الأخوان هم أكثر من حقق مكاسب مما أُطلق عليه الربيع العربي، والتي بدأت شرارتها من تونس ، وأسقطت زين العابدين بن علي في ديسمبر ٢٠١١ ، ليتمكنوا من إحكام سيطرتهم على المناصب العليا وفي مصر أكبر تلك المكاسب التي حققوها إلا أن ثوره ٣٠ يولو ٢٠١٣ التي قضت على حكمهم في مصر و أطاحت بأطماعهم ،
ولكن تظل تونس أكبر وأعظم مكسب بسب الحكم السياسي ، حيث كانت علمانية فاستغل الأخوان ذلك ،وتستروا بالدين للوصول إلى أهدافهم .

*حركة النهضة* التي تمثل*التيار الإسلامي*في*تونس والتي تأسست عام*1972*وأعلنت رسميا عن نفسها في*6 يونيو*1981 ، لم يُعترف بها كحزب سياسي إلا في*1 مارس*2011*من قبل*حكومة محمد الغنوشي الثانية*بعد مغادرة الرئيس*زين العابدين بن علي*البلاد على إثر اندلاع*الثورة التونسية*في*17 ديسمبر*2010 ، والتي تُعد في الوقت الحاضر من بين *الأحزاب السياسية في تونس .

فازت حركة النهضة*بانتخابات 23 أكتوبر عام 2011، في أول انتخابات ديمقراطية في البلاد، ومارست الحكم عبر*تحالف الترويكا*مع حزبين آخرين، ضمن*حكومة حمادي الجبالي*وحكومة علي العريض*القياديين فيها ، وذلك حتى*2014 ،
وفي انتخابات 26 أكتوبر 2014 ، جاءت في المرتبة الثانية وشاركت في*حكومة الحبيب الصيد*ضمن تحالف رباعي، ولكنها لم ترشح أحدًا من صفوفها في*الانتخابات الرئاسية التونسية 2014

أما السودان فقضت 30 عاماً في حكم جماعة الأخوان ،خلال هذه الفترة تمكنت الجماعة من التغلغل وتوسيع نفوذهم في الدولة ، تمثل ذلك في نفوذ مالي وإعلامي وعسكري وذلك قُبيل إسقاط حكم عمر البشير في 11 أبريل عام 2019 ، مما دفع الأخوان لعمل انقلاب فاشل لاسترجاع آخر قشة من الأمل للعودة للواجهة السياسية .
الشعوب العربية لم تجن من وجود هذه الجماعة إلا الدمار والتخريب والإرهاب ، في زمن كل دول العالم تتجه لتنمية اقتصادية، بينما بعض الدول العربية تكاد تتنفس الصعداء بعد خروجها من حروب أنهكت دولهم وهدمت اقتصادهم وشردت الملايين منهم .

*لم يعد لهذه الجماعة مكان وليس لها إلا الرحيل من الوجه السياسي الحالي .